الآن فهمنا لماذا فشل زلاتان مع برشلونة

الآن فهمنا لماذا فشل زلاتان مع برشلونة
شاهدت أخر لقاء لبرشلونة أمام بلباو وركزت على لاعب واحد فقط هو ديفيد فيا



لأشاهد كل اختلاف بينه وبين زلاتان ، وبعد المباراة أيقنت أن المقال بات جاهزاً



للكتابة وهنا أضع لك عزيزي القارىء ثلاثة أسباب جعلت زلاتان غير مرغوب به في



برشلونة:

1- اللمسة الواحدة عند استلام الكرة:


زلاتان إبراهيموفتش يقتل كل من يشجعه عندما يستلم الكرة ، فشاهدت مباراة الميلان



الأخيرة مع جماهير ميلانية وشاهدت ردة فعلهم عندما يستلم زلاتان الكرة حيث تبدأ



الصرخات : " أرجوك مرر ... أرجوك تحرك" ... هذا الكلام كله جعلني أركز على



تمريرات فيا للكرة فأعجبني كيف يقوم بالتعامل مع كل كرة ويمررها من لمسة



واحدة وبسرعة كانت أخرها صنع هدف برشلونة في مرمى بلباو لسيدو كيتا وصنع



فرصة ذهبية لبيدرو أمام روبن كازان.



2- التحرك من دون كرة:


فرق كبير بين تحرك فيا وإبراهيموفتش ، فتحرك فيا إيجابي للفريق بحيث يعطي



مساحات لزملائه وهو بنفسه يكون في مكان يتيح له التسجيل مما يعطي برشلونة



خيارين بدل الواحد وهذه هي مدرسة برشلونة...أما إبرا فتحركه فردي لصالحه



الشخصي فهو يتحرك كي يستلم كرة وليس لصالح فريق ، وبالتأكيد عندما ينجح



سينجح الفريق لكن ليست هذه هي فلسفة برشلونة وهذا ما يجعلنا نفهم اعتباره فاشلاً



رغم تسجيله (21) هدفاً ... هذه النقطة تجعلني أفهم أيضاً قول غوارديولا : " أنا



مدرب للفريق وليس للاعب واحد".


معلومة هنا أذكرها أن فيكتور فالديس ركض أكثر من زلاتان في لقاء العودة أمام



الإنتر وهو أمر لا يبرره دفاع الإنتر المستميت في تلك المواجهة.



3- السرعة:


من الواضح للجميع أن زلاتان إبراهيموفتش أقل سرعة بكثير من ديفيد فيا ، ولو



قارنا إيتو بزلاتان لتوصلنا إلى نفس النتيجة بالإضافة إلى ميزة الجري بالكرة



لمسافات طويلة وبسرعة كبيرة التي جعلت إيتو أحد أبرز النجوم في برشلونة وكذلك



قد تصنع هذه الميزة مع فيا ... لكن هذه الميزة افتقدها زلاتان فكان كمن هو خارج



عن التغطية في بعض الهجمات بسبب التباطؤ بالتحرك دون كرة بالإضافة لافتقاد



برشلونة خياراً مهماً وهو جري مهاجمه الصريح بالكرة في بعض المواقف.



4- الشخصية الإيجابية:


جميعنا يعرف أن زلاتان شخصية يعد الغرور أحد مكوناتها وإن كنت أحب فيه الكثير



من الصفات، وجميعنا يعرف أنه لاعب يحلم بالإنجاز الفردي وهاتين صفتين تجعلان



الأجواء من حوله سلبية جداً ... في حين أن ديفيد فيا أكثر تواضعاً من زلاتان



وأحلامه الآن جماعية بالفوز بألقاب كثيرة يتمناها منذ أيام تواجده في فالنسيا مما



يجعل التعامل معه في غرف تغيير الملابس والتدريبات وعلى أرض الملعب أسهل



وأكثر إيجابية.



هذه نقاط بسيطة أسردها قد تصيب وقد تخطىء لكنني أحسبها صحيحة ، ويبقى



برشلونة في النهاية الخاسر الأكبر من شراء زلاتان ليس بسبب هذه الصفقة بل بسبب



خسارة صامويل إيتو