تفسير سورة الاخلاص
قال الله تعالى : قل هو الله أحد * الله الصمد * لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفوا أحد
قل : قولا جازما به معتقدا له عارفا بمعناه
هو الله أحد : أي: قد أنحصرت فيه الاحديه فهو الاحد المنفرد بالكمال الذي له الاسماءالحسنى والصفات الكامله العليا والافعال المقدسه الذي لا نظير له ولا مثيلله
الله الصمد : أي المقصود في جميع الحوائج
فأهلالعالم العلوي والسفلي مفتقرون اليه غاية الافتقار يسألونه حوائجهمويرغبون اليه في مهماتهم لأنه الكامل في أوصافه العليم الذي قد كمل فيعلمه الحليم الذي كمل في حلمه الرحيم الذي وسعت رحمته كل شيىء وهكذا سائرأوصافه
ومن كماله أنه : لم يلد ولم يولد لكمال غناه ولم يكن له كفوا أحد لا في أسمائه ولا في صفاته ولا في أفعاله تبارك وتعالى .
من تفسير االشيخ العلامه عبد الرحمن السعدي